رئيس الوزراء الإثيوبي: أن إثيوبيا لا تزال ملتزمة بالمثل الاعلى للأمم المتحدة
فانا – أديس أبابا
22.09.2020
قال رئيس الوزراء الإثيوبي الدكتور أبي أحمد، يوم أمس (الإثنين)، “رسم مؤسسو الأمم المتحدة رؤية لإنقاذ الأجيال المقبلة من خطورة الحرب وتمكينهم فى تحسين مستويات المعيشة قبل خمسة وسبعين عامًا، بمثل هذه الرؤية العظيمة ، لم تتمكن الأمم المتحدة من تجنب حرب عالمية مأساوية أخرى فحسب ، بل إنها تقدم الآن الدعم للدول التى اشتدت الحاجة إليها”.
جاء ذلك في كلمة عبر الفيديو ألقاها رئيس الوزراء في الاجتماع رفيع المستوى بمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية الـ 75 لتاسيس منظمة الأمم المتحدة.
وشكر أبي أحمد، على العاملين الشجعان في مختلف القدرات داخل منظمة الأمم المتحدة ، لدفع السلام والمساهمة في حل النزاعات وتقديم المساعدة المنقذة للحياة التي تشتد الحاجة إليها.
وأشار الدكتور أبي، إلى تباطأ التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة بسبب كوفيد – 19، الذي اثر سلبا على النظم الصحية في جميع أنحاء العالم وتحدي الاقتصاد العالمي. وقال لا يمكن إنكار العبء الواقع على البلدان الأفريقية نتيجة الوباء . وأكد رئيس الوزراء على أن أفريقيا تحتاج إلى حزمة تحفيز ومساعدات إما في شكل تخفيف عبء الديون ، أو إعادة الهيكلة ، أو دعم القطاعات الاجتماعية. مشجعا دول مجموعة العشرين على تقديم حزمة تحفيز اقتصادي فعالة.
وأضاف قائلا “إنه لا توجد دولة ، كبيرة كانت أم صغيرة ، قادرة على مواجهة مثل هذه الأنواع من التحديات العالمية وحدها ، والتي تتطلب بالتأكيد حلولًا عالمية. ومن هنا ، فإن علينا جميعًا أن نعيد التأكيد على الإيمان بالتعددية وبمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة”.
وأضاف، أن إثيوبيا بصفتها عضوًا ومؤسسًا للأمم المتحدة فهى من اوئل المؤيدين لمبدأ الأمن الجماعي كما هو منصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة. وأن إثيوبيا تفتخر للغاية بمساهمتها المهمة في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام منذ تاسيس وفى الأيام الأولى للمنظمة، مؤكدا أن البلاد ملتزمة تمامًا بأجندة الأمم المتحدة التحولية لضمان التنمية المستدامة للجميع في كوكب آمن ومأمون. لقد استجابنا أيضًا للدعوة للعمل معا لمكافحة تغير المناخ من خلال مبادرة بصمة الخضراء ، والتي تعد جزءًا من جهود إثيوبيا لبناء اقتصاد أخضر .
وأشار الدكتور أبي، إلى ان كل الجهود المبذولة على مدار العامين الماضيين ، لفتح المجال السياسي وتعزيز ممارسة الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في البلاد كانت مشجعة تماما. وكانت هناك تحديات قاسية على طول الطريق. ولكن تظل البلاد ملتزمة بهدف التحول الديمقراطي، وسوف نواصل جهودنا الإصلاحية بكل الالتزام السياسي اللازم لتحقيق انتقال ناجح وإجراء انتخابات سلمية وذات مصداقية.
وأعرب رئيس الوزراء عن أمله في أن تكون هذه المناسبة بمثابة حشد جهودهم الجماعية لمواجهة التحدي الأكثر أهمية في عصرنا وهو إقامة مجتمعات سلمية ومنصفة ومستدامة في نظام عالمي مستقر، وأن إثيوبيا لا تزال ملتزمة بالمثل الاعلى للأمم المتحدة.
