مديرة صندوق النقد: الإصلاحات الاقتصادية في إثيوبيا ستؤدي إلى نتائج هائلة

أعربت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، اليوم الأحد، عن ثقتها في أن تشهد إثيوبيا نموًا اقتصاديًا كبيرًا وستعزز مكانتها كدولة ذات أهمية في المنطقة والقارة الأفريقية بأكملها، مؤكدة أن الإصلاحات الاقتصادية التي تنفذها إثيوبيا ستؤدي إلى نتائج هائلة.

وأشادت جورجيفا، في مؤتمر صحفي في ختام زيارتها التي استمرت يومين إلى إثيوبيا، بالتأثير الإيجابي الكبير للإصلاحات الاقتصادية الكلية التي تنفذها إثيوبيا، مشيرة إلى أن نمو الناتج المحلي الإجمالي للبلاد في العام الماضي بلغ 8.1%، متجاوزًا التوقعات التي كانت عند 6.1%.

وعزت هذا النمو إلى جهود الحكومة الإثيوبية في تحرير المجال للقطاع الخاص وزيادة الإنتاجية في قطاعات الزراعة والصناعة والخدمات.

وقالت جورجيفا: “هناك الكثير مما يمكن لإثيوبيا أن تفخر به. لقد تجاوز نمو العام الماضي التوقعات، وذلك بفضل تحرير مساحة للمبادرات الخاصة وزيادة الإنتاجية في الزراعة والصناعات والخدمات. أنا واثقة من أن هذا البلد سينمو اقتصاديًا وسينمو من حيث أهميته بالنسبة للجوار والقارة الأفريقية بأكملها”.

وأكدت جورجيفا على الإمكانات التحويلية للإصلاح الاقتصادي الكلي في إثيوبيا، مشددة على ثقة صندوق النقد الدولي ودعمه المستمر لهذه الإصلاحات. وأشارت إلى أن الصندوق قدم أكبر برنامج امتيازي في تاريخه لدعم التحول الاقتصادي في إثيوبيا، بقيمة 3.5 مليار دولار.

وأضافت: “أظهر صندوق النقد الدولي ثقته في إثيوبيا، مما يثبت أنها تستحق هذه الثقة. أكبر برنامج امتيازي قمنا بتمويله على الإطلاق بقيمة 3.5 مليار دولار يهدف إلى دعم تحول الاقتصاد الإثيوبي”.

وحثت جورجيفا الإثيوبيين على البقاء متحدين خلف الإصلاحات الاقتصادية، مؤكدة أن هذه الإصلاحات ستؤدي إلى نتائج هائلة. وقالت: “إن برنامج الإصلاح الذي تبنته إثيوبيا صعب ويستغرق وقتًا، لكنه سيحقق مكافآت هائلة. بعضها بدأ يظهر بالفعل. يجب أن يتحد المجتمع وراء هذا الإصلاح”.

كما أعربت جورجيفا عن إعجابها بالتطورات التي تشهدها إثيوبيا، بما في ذلك زيارة متحف عدوة التذكاري، وأشادت بالتاريخ الغني للبلا قائلة: “لقد انتهيت للتو من زيارة متحف عدوة. لقد جعلتم الأفارقة فخورين ذات يوم؛ وأنا واثقة جدًا من أنكم ستجعلون أفريقيا فخورة مرة أخرى بقوة اقتصادكم والحيوية التي سيظهرها”.