أكد أكاديميون إثيوبيون أن سد النهضة الكبير يُعد دافعًا قويًا لمساعي البلاد نحو التصنيع، بفضل مساهمته في تعزيز إمدادات الطاقة الكهربائية للقطاعات الصناعية.
وفي تصريحات لـ”فانا ميديا”، أشار خبراء إلى أن الطاقة التي يولدها السد تُوفر دعماً مباشراً للقطاع الصناعي، بما يساهم في تجاوز التحديات السابقة المتعلقة بنقص الكهرباء.
وأوضح الدكتور ملاكو تسفاي، أستاذ الهندسة الكيميائية في جامعة أداما، أن اكتمال المشروع سيوفر مصدرًا موثوقًا ومستدامًا للطاقة، ما يفتح المجال أمام المصانع لتوسيع إنتاجها وزيادة كفاءتها التشغيلية.
أما الدكتور غيتاهون سورسا، أستاذ الهندسة الميكانيكية في جامعة ولايتا سودو، فأكد أن توفر الطاقة الكهربائية سيُمكن إثيوبيا من إنتاج سلع ذات جودة عالية وتكلفة منخفضة، ما يعزز قدرتها على المنافسة في الأسواق العالمية.
ويرى الخبراء أن السد لا يُغطي احتياجات الصناعة فحسب، بل يتماشى أيضًا مع وتيرة النمو الصناعي المتسارعة، ويُشكل ركيزة أساسية في مسيرة التحول الاقتصادي الذي تنشده البلاد.
واختتموا بالإشارة إلى أن سد النهضة لن يكون مجرد مشروع طاقة، بل أداة استراتيجية لدفع إثيوبيا نحو تحقيق التنمية الشاملة، والتحول من دولة ذات دخل منخفض إلى اقتصاد متوسط الدخل قائم على الابتكار والإنتاج.
